الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية هذا موقف والد الممثلة هند صبري من قضية واحة جمنة

نشر في  13 أكتوبر 2016  (09:46)

دعا المحامي والحقوقي المولدي الصابري، والد الممثلة هند صبري، الى الحوار من أجل تسيير تشاركي أو تضامني في ما عُرف بقضية واحة جمنة. وعبّر المولدي الصابري عن موقفه في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة وذلك بحكمه أصيل المنطقة.

وجاء في التدوينة ما يلي:

"كليمتين معاكم على "ملحمة" جمنة المناضلة...
قرأت حد التقيء ما كتب، واستمعت حد الغثيان ما قيل عن جمنة، ولأَنِّي اصيل تلك الصحاري، فقد ارتأيت ان اقدم بعض التوضيحات خاصة لاخوتنا التوريست الذين هبوا لنصرة جمنة التي لم يكونوا يعرفونها حتى على الخريطة...
1- الارض لمن يخدمها...
حلو! فمن خدم ارض جمنة ؟

ابتلانا الله في أواخر القرن 19 باختيار نفزاوة كمنطقة عسكرية من طرف المستعمر لحماية حدوده مع ليبيا والجزاير، وفي سنة 1912، بنى برجا للمراقبة ( Fort Merillon)، وأقام مشروع سماه " دومان واد المالح " (جمنة اليوم)، حول بئر حفره سنة من قبل... يسيره مديرون ولا معمرون، وكان آخرهم Maus de Rolley، الذي ادار المشروع الذي اصبح واحة كبيرة، من سنة 1937 الى سنة 1957...

من المؤكد ان الارض كانت على ملك أهالي المنطقة، ومن المؤكد انه وقع "استعمارها" سنة 1911، ولكن من المؤكد ايضا انها كانت صحراء قاحلة، اعمرها وزرعها المستعمر...

في سنة 1957 ، كونت الدولة التونسية الحديثة شركة إعمار برأس مال اكتتاب جهوي " سكاست " Société commerciale d'aménagement du Sud Tunisien " أوكلت لها إدارة الهنشير الى سنة 1974... انتقلت بعدها الى شركة " Stil " حتى حدود سنة 2002...

مخ الهدرة، من 1911 الى 2002 ، اي طيلة 91 سنة، كان خادم الارض المستعمر الفرنسي ثم الدولة الوطنية، ولم ينازع أهالي جمنة لا الاول ولا الثانية... ويعلم جيدا زملائي المحامين ممن تجندوا لنصرة جمنة، ان " الملكية " العقارية تصبح قانونا حاصلة اذا فاق " التملك " 30 عاما بدون نزاع او خصام... واضح ؟؟؟

2-من سنة 2002 الى سنة 2010، رفعت الدولة يدها على تسيير الهنشير، واوكلته على سبيل الكراء بطريقة مشينة الى اباطرة الفساد في المنطقة، واذكر إني مع مجموعة من أبناء الجهة، أمضينا على عريضة من باريس أرسلناها حتى رئاسة الجمهورية لما علمنا ان الكاري الاول حصل من بيع " الجريد " فقط أضعاف ثمن لزمة الكراء... ولم يتحرك احد من الأهالي... واضح؟؟؟
3- من 2011 الى اليوم، غابت الدولة، تتصرف في الهنشير مجموعة... التي غنمت، حسب تصريحاتها :
صابة سنة 2012 : 969.500 دينار 
صابة سنة 2013 : 941.000 دينار
صابة سنة 2014 : 847.600 دينار 
صابة سنة 2015 : 1.800.000 دينار 
اي بمجموع 4.554,100 دينار......واضح ؟؟؟؟
الارض في جمنة ملك للدولة التونسية بدون منازع، ومن خدم تلك الارض وطورها هي الدولة التونسية بدون منازع، ومن يقول غير ذلك، فهو خاين وافاك... واضح ؟؟؟
4 - المستقبل ؟؟
الحوار من اجل تسيير تشاركي او تضامني او... مع الاحترام التام للملكية... واضح؟؟؟"